top of page
Search

رامى عصام : الظلم قتل المصور و المخرج شادي حبش

في ٢ مايو، توفى صديقي العزيز والزميل والأخ، المصور والمخرج شادي حبش في سجن طره بالقاهرة عن عمر يناهز ٢٤ عامًا. تم القبض على شادي منذ أكثر من ٨٠٠ يومًا تقريبًا، بعد إطلاق أغنيتي بلحة، مما تسبب في حالة من الجدل. لقد واجه - بالإضافة إلى أخرين - مجموعة متنوعة من التهم، ولم يصدر عليه حكم أبداً. وقد أعقب إلقاء القبض عليه ٣ أيام من التعذيب وسنتين من الإهمال الطبي. لقد أخرج شادي الفيديو المصور للأغنية ولكنه لم يكن له علاقة بالمحتوى. كان شادي مصورًا ومخرجًا معروفًا، لديه المهارات والشغف والحق في صنع فنه. في حياته المهنية، أخرج شادي العديد من مقاطع الفيديو الموسيقية، وكانت اغنيتي "بلحة" واحدةً منهم فقط. لم يكن شادي حتى جزءًا من فكرة أو تصوير الفيديو، فقد تم تصويره عن طريق مصور آخر خارج مصر، وقد قام شادي بعمل المونتاج علي الفيديوهات التي تم تصويرها و إرسلها اليه. إن إخراج فيديو موسيقي أو أغنية ليست جريمة. الفن ليس جريمة إن رسالة أغانيي هي مسؤوليتي الشخصية، على الرغم من ذلك، يُسأل دائمًا كل من يعمل معي عن مدي استعدادهم لنشر أسمائهم، ويقدم المشاركون الأجزاء الفنية الخاصة بهم للمشروع دون أدنى مسئولية عن محتواه. وقد كان قرار شادي وضع اسمه على الأعمال الفنية التي عمل بها مقتنعاً بأن صنع الفن لن يؤذي أبدًا. لقد كان شادي شخصًا مرحاً ومضحكًا، كان صديقا رائعا، كان دائما متواجد من أجل أحبائه وأصدقائه. كان مسالمًا للغاية ولم يسخر من أحد. يستحق شادي أن يتم تذكره كشخص وفنان عظيم، بما في ذلك جميع أعماله الفنية، وليس عمل فني واحد. شادي حبش لم يمت بسبب أغنية، ما قتله كان الديكتاتورية والانتهاك الفظيع لحقوقه الإنسانية والقانونية بما في ذلك تعرضه للاهمال الطبي في محبسه. وفي هذا السياق يجب التحقيق فى سبب الوفاة ومعاقبة المسؤولين فذلك هو الضمان الوحيد لتوقف تلك الانتهاكات التي يتعرض لها جلال البحيري ومصطفى جمال والاف الآخرين الذين لا يزالون يقبعون خلف القضبان وضمان عدم تكرارها. رامى عصام ٦ مايو ٢٠٢٠


470 views
bottom of page